يلاحظ فى اسهامهات علماء العرب والمسلمين فى علم البيئة ما يلى :
1- انهم استفادوا من ترجمة علوم اليونان والهند والفرس وغيرهم فى ميدان النبات واليوان ودرسوها وطوروا الكثير من النظريات والاراء العملية البحتة والتطبيقية ووضعوا اسهامات عديدة فى علم الحيوان والنبات والبيئة وارسوا قواعد هذه العلوم للحضارة الغربية الحديثة .
2- لقد استند علماء العرب والمسلمين على الجربة والدراسات الميدانية فى الحقل لذا نرى انهم ارسوا ايضا قواعد البحث العلمى فى مثل هذه العلوم وهذا غاية ما يقوم به العلماء المعاصرين .
3- انهم لم يفصلوا بين علم الحيوان وعلم النبات ولم يفصلو كذلك بين الكثير من العلوم المرتبكة بها كالجيولوجيا والصيدلة والطب وعلم المناخ والتربة الوزراعة وذلك لادراكهم بالعلاقة الوثيقة بين الحيوان والنبات والعناصر غير الحية الوكيفية الاستفادة من العناصر الحية وغير الحية فى الجانب التطبيقى .
4- ان عصر الحضارة الاسلامية لم يكن مظلما فى علوم الحيوان والنبات والبيئو وسائر العلوم الاخرى كما يدعى بعض علماء الغرب بلك كان مشرقا جدا وكيف ذلك وقد ترجمت وطبعت الكتب المذكورة لاحقا عدة مرات وماالت تستخدم كمراجع مهمة فى الجماعات الاوروبية الوغربية .
والاسهامات التى قدمعا العرب والمسلمين كثيرة ويصعب حصرها وسنوردها فيما يلى بناء على تعاقبها الزمنى ومن الواجب ذكره هنا ان المعلومات التالية جمعت من كتب الدكتور على الدفاع 1985 ، 1986 ، 1987 ) .
لقد درس الاصمعى بعض اصناف الحيوانات البرية والبحرية والاليفة والمتوحشة وقد اسهب فى دراسة بيولوجية الخيل والابل .